نشرت BBC ARABIC بعد توقف دام عامين بفعل اندلاع الحرب في السودان، في نيسان/إبريل 2023 ، قررت جامعة الخرطوم التي تعد أقدم وأكبر الجامعات السودانية، استئناف الدراسة رسميا، من مقرها في العاصمة السودانية، ضمن تنفيذ قرار بعودة الجامعات السودانية من الخارج، وأغلاق المقار التي كانت قد فتحتها في دول الجوار، التي لجأ إليها جانب كبير من الطلاب والاساتذة السودانيين، هربا من الحرب.
وفي الوقت الذي استؤنفت فيه الدراسة بالفعل في جامعة الخرطوم، أعلنت جامعات وكليات أخرى في ولاية الخرطوم، اعتزامها استئناف الدراسة في مقارها بالمدينة، بعد عيد الأضحى مباشرة، وتشمل هذه الكليات والجامعات، جامعة أم درمان الإسلامية، جامعة بحري، جامعة المشرق، جامعة الأحفاد، جامعة السودان العالمية، الجامعة الوطنية، جامعة النيلين، كلية المدائن، كلية شرق النيل، وكلية إمبيريال.
وكان وزير التعليم العالي السوداني، محمد حسن دهب، قد أصدر في شباط/ فبراير الماضي، قراراً يطالب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، بتوفيق أوضاعها، توطئة للعودة وممارسة عملها من داخل السودان، موضحاً أن هذا القرار جاء “تماشياً مع الانتصارات المتتالية التي حققها الجيش، الأمر الذي أدى إلى توسيع الرقعة الأمنية في البلاد”، بحسب قوله.
وقبل اندلاع الحرب منتصف نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كان نحو مليون طالب يدرسون في 155 جامعة وكلية متخصصة، يقع معظمها في العاصمة الخرطوم، وأم درمان والخرطوم بحري، لكن الصراع المسلح أدى إلى توقف الدراسة في مختلف أنحاء البلاد، واضطرت بعض المؤسسات التعليمية، إلى ممارسة نشاطها في الخارج، مثل جامعات الخرطوم والسودان والنيلين، التي افتتحت مقرات لها في مصر ، وجامعة العلوم الطبية التي افتتحت مقرات لها في رواندا والسعودية، كما توجه طلاب إلى تركيا وماليزيا ودول شرق إفريقيا لإتمام دراستهم الجامعية على نفقتهم الخاصة.
حال العديد من الطلاب بعدد من الدول :
التقى المحرر بعدد من الطلاب العالقين الذين لم تسمح ظروفهم بالعودة الى السودان ولم تسمح ظروفهم بالالتحاق بجامعات في الدول التي يعيشون فيها حيث يؤكدون بانهم عالقين ويعانون من عدد من التحديات اهمها عدم وجود ملاذ امن للعيش فيه عند العودة للبلاد حيث تاثرت مساكنهم بذلك اضافة الى انهم جميعا اصبحوا على الحديدة واصبحت اسرهم او وصلت للصفر مؤكدين احتياجهم الشديد لفرص عمل للقدرة على الاستمرار في توفير اساسيات حياة الانسان اضافة الى رغبتهم الملحة في اكمال دراستهم الجامعية مع عدم توفر المقدرة المالية لدفع مصاريف الدراسةحتى ولو كانت بالرسوم القديمة لذلك فالموضوع معقد وبحاجة الى تضافر الجهود لحل جميع المشاكل المرتبطة باستئناف العملية التعليمة ذات المفاتيح المتعددة مضافا اليها الدراسة والماوى والاكل والشرب واللبس ومصاريف الدراسة واستقار اسرة الطالب الذي سيؤدي الى استقرار الطالب .