التعاون مع دول ثالثة
وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن “مشكلة الهجرة الثانوية لا تزال قائمة”، مشيرًا إلى اتفاقه مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على ضرورة توسيع التعاون مع الدول الثالثة من أجل معالجة هذه الظاهرة والتحديات المرتبطة بها.
وأشاد ميرتس بجهود إيطاليا خلال الأشهر الماضية في تعزيز التنسيق مع دول جنوب المتوسط، مشيرًا إلى الاتفاقيات التي قادتها روما ضمن إطار الاتحاد الأوروبي مع دول مثل تونس وليبيا ومصر ووصفها بأنها “مبادرات جيدة” تحظى بدعم ألمانيا أيضًا.
ونقلا عن مهاجر نيوز
حدود الداخل والخارج
أكد ميرتس أن ألمانيا وإيطاليا متفقان تمامًا على ضرورة تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وأوضح أن ألمانيا ليست لديها حدود خارجية مباشرة سوى مع سويسرا، التي ليست عضوًا في الاتحاد لكنها جزء من منطقة شنغن.
وأشار إلى أن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الحدود البحرية لإيطاليا، تُعتبر أيضًا حدودًا ألمانية، مما يعني أن ألمانيا ملتزمة بدعم الدول التي تتحمل مسؤولية هذه الحدود وعدم تركها تواجه التحديات بمفردها.
وقال ميرتس: “نحن نعمل على إيجاد حلول تلبي مصالح جميع الأطراف، وألمانيا مستعدة للعب دور فاعل ودعم شركائها نحن لا نريد أن نكون عائقا أمام تعزيز السياسات مع إيطاليا وهولندا والدنمارك ودول أخرى لدعم الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه التحديات بما يخدم مصالحنا المشتركة.”
شارت ميلوني إلى أن التعاون بين البلدين في ملف الهجرة سيشهد تنسيقًا وثيقًا، موضحة أن الأولويات تشمل مكافحة تهريب البشر، وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وتطبيق القوانين، وتسريع إجراءات ترحيل المهاجرين غير النظاميين. كما شددت على أهمية تعزيز التعاون المتكافئ بين الدول، وفتح مجالات جديدة للشراكة مع الدول الأفريقية، ودول المنشأ والعبور.
وأعربت عن تقديرها لاهتمام شولتس بالتعاون مع الدول التي تتقاسم معه الرؤية نفسها في ملف الهجرة، مشيدة بانفتاحه على “الحل الإيطالي المبتكر في ألبانيا”.واختتمت ميلوني تصريحاتها بالإعلان عن قمة ثنائية مرتقبة بين البلدين في إيطاليا مطلع عام 2026، تهدف إلى توقيع اتفاقيات جديدة وتوسيع مجالات التعاون بين روما وبرلين.
ما وجب توضيحه ان ازدياد الصراع في العديد من دول طالبي اللجؤ زاد من رغبة المهاجرين في الهجرة غير الشرعية للعديد من الدول وخاصة دول الاتجاد الاوربي .